زر إعادة.
من منا لم يسأل هذا السؤال في صغره : ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟ هذا السؤال بوجه التدقيق يعني ما هو العمل الذي سيجعلك سعيدا عندما تكبر؟؟
شخصيا أجد هذا السؤال من أتفه الأسئلة التي تلقيتها يوما ..وحكمي هذا عائد لعدة أسباب :
أولا نحن نعيش في مجتمع طبقي ..تقريبا مخطط لحياة الكل سابقا فمثلا بلادنا لا ترسل أبدا بعثات للفضاء الخارجي يعني مجموع الأطفال الذين قد يعلقون احلام صغرهم بهذا الخيار نعلم سابقا انها ستهدر .. غالبية تلك الأحلام تهد فوق رؤوس أصحابها ما أن يغادروا المدرسة ويلتحقون بصفوف الجامعات .. خيارات الوظائف تبقى محدودة موظف مدرس وفي احسن الحالات ضابط جيش و محامي او طبيب ..
من جانب أخر بهذا السؤال يترسخ لدينا اعتقاد بالسعادة المؤجلة ..أي أن السعادة المنشودة لن تكون إلا بتحقيق ذلك الحلم ..ايضا يصور لنا أن سبيل السعادة لا يسلك إلا بالأمور المادية ..وهذا تصور خاطئ أحيانا تكون سعادتنا بلمسة أو همسة او مجموعة أعمال يدوية نقوم بها برفقة من نحب أو نظرة للطبيعة ..
السعادة رهينة بلحظتنا الآنية وليس بما سنكون عليه مستقبلا ..التخطيط الدائم للمستقبل ليست طريقة جيدة بتاتا لقضاء حياتنا خصوصا انه لا يوجد زر إعادة يمكن الضغط عليه لنعيد ما مضى منها ...
Commentaires
Enregistrer un commentaire